تسعى شركة جوجل جاهدةً للتوصل إلى تسوية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف تفادي خطة تفكيك محتملة قد تفرضها وزارة العدل الأمريكية (DOJ). في الأسبوع الماضي، عقدت جوجل اجتماعات مع مسؤولين في إدارة ترامب، مطالبةً بإعادة النظر في هذه الخطط التي قد تؤثر على هيكلية الشركة.
تواجه جوجل دعوى قضائية رفعتها وزارة العدل الأمريكية، تتهمها فيها بالاحتكار في مجالات البحث والإعلانات الرقمية، مما أضر بالمنافسين والمعلنين وأصحاب المواقع. تشمل الاتهامات أيضًا دفع جوجل مليارات الدولارات لشركات مثل آبل وموزيلا لضمان بقاء محرك البحث الخاص بها كخيار افتراضي على أجهزتها.
كجزء من الحلول المقترحة، قد تُجبر جوجل على بيع بعض أصولها، مثل متصفح كروم، وإنهاء اتفاقياتها التي تجعل محرك بحثها الخيار الافتراضي على الأجهزة المختلفة. في هذا السياق، أعرب كينت ووكر، كبير المسؤولين القانونيين في جوجل، عن مخاوفه من أن هذه الخطوات قد تؤثر سلبًا على الأمن القومي والخصوصية.
مع اقتراب موعد المحاكمة لتحديد الحلول المناسبة في أبريل المقبل، وتأجيل الحكم النهائي حتى أغسطس، تأمل جوجل في أن تسفر مفاوضاتها مع إدارة ترامب عن تسوية تجنبها التفكيك. يُذكر أن شركات أخرى، مثل آبل وTSMC، تمكنت من التوصل إلى اتفاقيات مع الإدارة الأمريكية، مما أدى إلى استثمارات كبيرة في الاقتصاد الأمريكي.
تُظهر هذه التحركات التزام جوجل بالحفاظ على مكانتها في السوق وتجنب أي تفكيك قد يؤثر على عملياتها. في الوقت نفسه، تبرز استعداد إدارة ترامب للتفاوض مع الشركات الكبرى، مع التركيز على تحقيق التوازن بين المنافسة العادلة وحماية المصالح الاقتصادية الوطنية.