أعلنت شركة “أوبن إيه آي” عن إطلاق نماذج استدلال جديدة تُعرف بـ “أو3” و”أو4-ميني”، والتي تعتبر جزءًا من جهود الشركة للتنافس في مجال الذكاء الاصطناعي. يعتبر نموذج “أو3” الأقوى من بين النماذج التي أُطلقت، بينما “أو4-ميني” يشتهر بسرعته وكفاءته العالية مقارنة بحجمه وتكلفته.
تتميز هذه النماذج بإمكانية “التفكير” باستخدام الصور، مما يسمح للمستخدمين برفع الصور لتحليلها وتقديم استجابات ذات صلة. هذه القدرة تمثل فوائد كبيرة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في وصف أو تفسير الصور للذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، تشمل ميزات النماذج قدرة على تعديل الصور، مثل تكبيرها أو تدويرها، فضلاً عن تحليل الصور الضبابية والمشوهة.
تأتي هذه النماذج مع مجموعة شاملة من الأدوات المتاحة عبر “شات جي بي تي”، بما في ذلك القدرة على تصفح الإنترنت وإنشاء الصور. وقد وُفرت هذه الأدوات لمستخدمي برنامج “بلس” و”برو” و”تيم” في إصدارات النماذج الجديدة.
أما فيما يتعلق بتقنيات النماذج، فقد تم تصميم نموذج “أو3” ليكون متخصصًا في مجالات الرياضيات والبرمجة والعلوم، بينما يقدم “أو4-ميني” أداءً أسرع بتكلفة أقل. وقد خضعت النماذج الجديدة لاختبارات ضغط مشددة، حيث أكدت الشركة التزامها بمعايير صارمة للسلامة.
تمثل هذه النماذج خطوة مهمة في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى “أوبن إيه آي” للتفوق على شركات مثل غوغل وميتا. على الرغم من كونها رائدة في هذا المجال، تواجه “أوبن إيه آي” تحديات من منافسيها الذين أطلقوا إصدارات تحاكي أو تتفوق على تقنياتها.
إقرأ أيضا:أندرويد يكشف المستور.. أداة جديدة تحميك من التطبيقات الخبيثةوكان لتحسينات الأمان التي أجرتها الشركة تأثير كبير، خاصةً بعد الانتقادات التي تعرضت لها. فقد أُكد أن “أوبن إيه آي” تحتفظ بحق تعديل متطلبات السلامة في حالة تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي جديدة تتطلب ضمانات إضافية.
أظهر مستخدمو “أو3” أيضًا أن النموذج يمثل أداة قوية لتحديد المواقع، حيث أظهرت اختباراتهم قدرته على استنتاج المدن والمعالم بمساعدة إشارات بصرية دقيقة. وقد أثار ذلك قلقًا بشأن الخصوصية، حيث يمكن استخدام هذه التقنية لاستنتاج مواقع الأشخاص من الصور، مما قد يتسبب في مشكلات.
إقرأ أيضا:لماذا لم يؤثر ChatGPT على مكانة جوجل في سوق البحث؟تعد هذه التطورات التقنية جزءًا من سعي “أوبن إيه آي” لجعل الذكاء الاصطناعي أداة أكثر فائدة وفاعلية في الحياة اليومية، رغم التحديات الأخلاقية والخصوصية التي تثيرها.